وفق إطار مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات والاستشارات

الصخير: 23 يونيو 2008م
أبرمت جامعة البحرين يوم الأحد الماضي الموافق (22 يونيو 2008م) مذكرة تفاهم مع جامعة لورنس الأمريكية للتكنولوجيا تقضي بعلاقات تعاون في مجال تبادل الخبرات الأكاديمية والعلمية، والبحث العلمي، والاستشارات الصناعية والإدارية، وتطوير الموارد البشرية، وتنمية الإبداع.

وقد جرت مراسم توقيع مذكرة التفاهم بمقر جامعة البحرين بالصخير، حيث وقع المذكرة من جانب الجامعة رئيسها الدكتور إبراهيم محمد أحمد جناحي، ومن جانب جامعة لورنس الأمريكية رئيسها الدكتور لويس والكر، وذلك بحضور وفد كبير من جامعة لورنس مكوَّن من 13 من المسؤولين والعمداء والمتخصصين، ونظرائهم في جامعة البحرين. وعقب التوقيع أهدى رئيس جامعة لورنس لجامعة البحرين الميدالية الشرفية التي تهدى عادة للمؤسسات ذات السمعة العالية والتي تربطها بجامعة لورانس علاقات وطيدة.

وترمي مذكرة التفاهم هذه إلى التعاون والتباحث في مجالات التعاون المشتركة الممكنة بين الطرفين، والتي من شأنها تحقيق أهداف الاتفاقية، وذلك بالتزامهما بتسخير الموارد الضرورية المتاحة فيما يلبي تحقيق تلك الأهداف.

وبحسب ما جاء في مذكرة التفاهم، ستحرص الجامعتان على دعم تبادل الاستشارات والخبرات بين عمداء الكليات في كلتا المؤسستين، بالإضافة إلى التبادل المعرفي والفكري من خلال تنظيم المؤتمرات، وورش العمل، والبرامج التدريبية التي من شأنها صقل مهارات الموارد البشرية فيهما.

كما ستتمكن الجامعتان من خلال إطار عمل هذه المذكرة من طرح برامج تبادل الطلبة والأساتذة، وهو ما يعود بالنفع المتبادل على المنتسبين إلى الجامعتين من الطلبة والأساتذة.

وفي هذا الصدد، عبَّر رئيس جامعة لورنس عن سعادته بإبرام هذا النوع من الاتفاقيات مع جامعة البحرين، معبراً عن أمله في أن "تثمر هذه الاتفاقية الكثير من فرص التعاون الممكنة الناجحة في المجالات المختلفة، وأن تنميها في نطاق أوسع".

وذكر د. والكر أن جامعته "تحرص على تأسيس علاقات تعاون في مجالات أكاديمية عديدة مع جامعات من مختلف أنحاء العالم"، موضحاً "ويعد هذا التعاون مع جامعة البحرين رياديّاً نحو تعزيز مساعي جامعة لورنس في التعاون مع جامعات في الشرق الأوسط". وقال "إن جامعة لورنس تتمتع بعلاقات تعاون عديدة على المستوى العالمي، مثل الصين والهند، وذلك في إطار برامج مشتركة قد يمتد تاريخها إلى 8 سنوات، وبما أن جامعتنا تزخر بعدد كبير من الطلبة العرب، أو أولئك الذين ينحدرون من أصول عربية، فقد جعل وضع الشرق الأوسط في أجندة التعاون التي تستند إليها جامعتنا من أهم أولوياتنا".

ومن جانبه، أكد رئيس جامعة البحرين د. جناحي أن "مذكرة التفاهم هذه تسعى بشكل دقيق إلى تحقيق تواصل حقيقي يربط بين الجامعتين، من خلال تعاون مستمر في المشاريع والبرامج المشتركة يعززه نشاط جامعة لورنس على مستوى علاقاتها مع الشركات العالمية الصناعية والتكنولوجية، وموقعها الصناعي في منطقة تتميز باحتضان شركات تقنية متخصصة في تصنيع أجهزة الحاسوب وفي إنتاج السيارات".

وأضاف "إن جامعة لورنس تتمتع بتاريخ طويل من التواصل والتبادل الأكاديمي حققته مع جامعات عالمية عريقة".

وقد جرت بعد توقيع مذكرة التفاهم، جلسة مباحثات شاركت فيها فرق شكلت من جانبي الجامعتين، حيث قاد فريق الجامعة كل من نائب الرئيس للبرامج الأكاديمية والبحث العلمي الدكتور خالد بوقحوص، ونائبة الرئيس للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة جواهر المضحكي، ونائب الرئيس للتخطيط وخدمة المجتمع الأستاذ الدكتور علي منصور، كما شارك في اللقاء كل من عميد كلية الهندسة الدكتور حسين المدني، وعميدة كلية العلوم الدكتورة هيفاء المسقطي، وعميد كلية التربية الأستاذ الدكتور خليل الخليلي، وعميدة كلية إدارة الأعمال الدكتورة حميدة بوحسيّن، وذلك للتباحث في الشؤون العلمية والهندسية وإدارة الأعمال، والتوصل إلى ما يفعِّل مذكرة التعاون من تبادل الخبرات والأساتذة والطلبة، وتنفيذ مشاريع علمية مشتركة، والتعاون في مجال الاستشارات الصناعية والإدارية والبحث العلمي والتربية والتدريس.

وقام وفد لورنس بعد ذلك بجولة في أرجاء مقر الجامعة بالصخير، زاروا خلالها المكتبة المركزية مطلعاً على ما تحتويه من كتب ودوريات مطبوعة وإلكترونية وخدمات متقدمة، إضافة إلى زيارة مركز زين للتعلم الإلكتروني والذي جرى الاتفاق فيه على تبادل بعض من البرامج المشابهة التي تدرس في كلا الطرفين لتنويع مصادر المعلومات وإثراء الجانبين منها، وكذلك زيارة مركز تسهيلات البحرين الإعلامي.

وفي الساعات الأولى من فجر يوم الاثنين، أجرت إذاعة ديترويت الرسمية لقاءً إذاعياً عن طريق الهاتف مع كل من رئيس جامعة البحرين ورئيس جامعة لورنس، تحدثا فيه عن آفاق التعاون بين الجانبين، وما تعكسه الصلات بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والاستشارية من خير عميم على كلا الطرفين.
وتناول الحديث أيضاً الدكتوراه الفخرية التي منحتها جامعة لورنس لصاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، والمعايير التي اتخذتها الجامعة في اختيار سموه لمنحه هذه الجائزة التقديرية الرفيعة.
إلى ذلك، قال رئيس جامعة البحرين لمحطة ديترويت إن جامعة البحرين تعد حديثة التكوين بالنسبة للجامعات العريقة في العالم، ومنها جامعة لورنس للتكنولوجيا التي تأسست في العام 1932، رابطاً بين هذا التاريخ المهم بالنسبة للجامعة الأميركية وبالنسبة للبحرين حيث اكتشف النفط وما أدى إليه هذه الاكتشاف تالياً من تغيرات جذرية على المجتمع البحريني، ومن أهم التغيرات التطور الكبير في التعليم.
وذكر رئيس جامعة البحرين الدور الرائد والمحوري الذي أدته القيادة السياسية في دعم التعليم الجامعي، ومساندتها لجامعة البحرين، وما تؤديه الجامعة من دور حيوي في رفد سوق العمل والقطاعات المختلفة من مخرجات عالية الجودة، وما تؤديه من بحوث علمية تعمل على تطوير القطاعات والارتباط بها، إضافة إلى خدمة المجتمع المتمثلة في عدة أشكال من أهمها برامج التعليم المستمر.
وأضاف أن جامعة البحرين تشهد اليوم مرحلة انفتاحية واسعة على كل المؤسسات الرائدة والعريقة حتى يمكنها أن تفتح آفاق جديدة من التعاون وتبادل الخبرات دعماً للطالب والأستاذ الجامعيين، وقد أبرمت الجامعة الكثير من الاتفاقات، وما مذكرة التفاهم مع جامعة لورنس إلا واحدة منها.

وكان وفد جامعة لورنس قد قام بزيارة استكمالية يوم أمس (الأربعاء) إذ زار حرم الجامعة في الصخير، مطلعاً على كلية الآداب والعلوم والتربية وتقنية المعلومات، فيما زار وفد هندسي حرم الجامعة في مدينة عيسى للاطلاع على كلية الهندسة، حيث تصادفت الزيارة مع إقامة معرض مشاريع تخرج طلبة الهندسة المعمارية. وقد أبدى الوفد إعجابه بالمستوى المتقدم لطلبة هندسة جامعة البحرين، وما تتميز به مشروعاتهم من ابتكارية ومراعاة لدقة التفاصيل.

شكرا لج امونة على هذا التقرير

هلا هاملت

شكرا على المرور