أعلنت متحدثة باسم الأسطول الأميركي الخامس أن ناقلة النفط السعودية العملاقة «سيريوس ستار» ومعها أفراد طاقمها الـ 25، التي اختطفها قراصنة أمس (الإثنين) جنوب مومباسا في كينيا، اتجهت نحو الصومال.
وقالت المتحدثة عبر الهاتف في اتصال من دبي: «يفيد آخر تقرير أن السفينة تقترب من مرفأ ايل» على الساحل الشمالي للصومال. وألمحت إلى أن السفينة اختطفها قراصنة صوماليون.
وأوضحت المتحدثة أنْ ليس لديها تأكيد للمعلومات التي بثتها قناة «العربية» بأن عملية الخطف انتهت.
فيما أحبطت بارجة روسية هجوماً على سفينة سعودية في خليج عدناحتجاز ناقلة سعودية عملاقة قبالة سواحل شرق إفريقيادبي - رويترز، يو بي آي
قالت البحرية الأميركية أمس (الإثنين) إنّ قراصنة احتجزوا ناقلة نفط سعودية عملاقة محمّلة بالنفط قبالة سواحل شرق إفريقيا وهي أكبر ناقلة نفط يحتجزها القراصنة الذين يُمارسون نشاطهم بشكل شبه يومي.
وأفادت قناة «العربية» نقلاً عن مصدر رسمي سعودي لم تسمه إنّ الناقلة «سيريوس ستار» قد أفرج عنها ولكن البحرية السعودية وشركة أرامكو السعودية التي تملك الناقلة قالتا: إنّهما لا يعرفان بأمر الإفراج عن الناقلة.
وسيزيد هذا الأمر من الضغوط من أجل تحرك دولي متضافر من أجل التعامل مع الخطر الذي يشكّله القراصنة الصوماليون لواحد من أكثر خطوط النقل البحري نشاطاً في العالم.
وقال اللفتنانت ناثان كريستينسين وهو متحدّث باسم الأسطول الخامس الأميركي «هذا شيء لا سابق له. هذه أكبر سفينة شهدناها تتعرّض للخطف. حجمها يعادل حجم ثلاث طائرات للركاب».
وبلغت حمولة سيرياس ستار نحو مليوني برميل من النفط؛ أي ما يزيد عن ربع إنتاج السعودية اليومي من النفط. وساعدت الأنباء الخاصة بالخطف للحد من التراجع في أسعار النفط.
وكانت الناقلة السعودية متجّهة للولايات المتحدة عبر رأس الرجاء الصالح على الحافة الجنوبية لقارة إفريقيا بدلاً من التوجّه إلى قناة السويس.
وأضاف كريستنسين «ليست لدينا أيّ تقارير عن أيّ ضرر لحق بالسفينة». وسئل عما إذا كانت البحرية تقوم بأيّ تحرك لإنقاذ الناقلة فقال «نقيّم الموقف».
وذكرت البحرية الأميركية في بيان أنّ الناقلة تحمل طاقما من 25 فرداً من كرواتيا وبريطانيا والفلبين وبولندا والسعودية. وترفع السفينة العلم الليبيري وتمتلكها وتديرها شركة فيلا انترناشونال وهي وحدة الشحن لشركة أرامكو.
على صعيد متصل، أعلنت روسيا الإثنين أنّ سفينة عسكرية روسية أحبطت هجوماً لقراصنة على سفينة سعودية في خليج عدن. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن مساعد قائد البحرية الروسية العقيد إيغور ديغالو قوله: إنّ سفينة الحراسة الروسية «نيوستراشيمي» كانت تقوم بحراسة ثلاث سفن شحن، عندما تلقت إشارة استغاثة من سفينة «رابح» السعودية.
وأرسلت «نيوستراشيمي» على الفور مروحية من طراز «كا-27» إلى السفينة السعودية التي كانت تبعد 30 ميلاً، ثم أبحرت باتجاه السفينة السعودية التي اقترب منها عددٌ من الزوارق السريعة التي يستقلها قراصنة. وتم إحباط الهجوم ولاذ القراصنة بالفرار، ثم عادت «نيوستراشيمي» لمواصلة مهمتها بحراسة سفن الشحن الثلاث.
وهذه المرة الثانية التي تشتبك فيها سفينة تابعة للبحرية الروسية مع قراصنة في خليج عدن، إذ كانت المرة الأولى الأربعاء الماضي عندما تم إحباط هجوم على سفينة شحن دانمركية، ولقي ثلاثة قراصنة مصرعهم حينذاك.
في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي عن قلق بلاده من الأعداد المتزايدة للسفن الحربية الدولية التي تتوافد إلى المنطقة.
و هذه صورة الخبر . . .